قصة ذا ويتشر ١
تدورُ القصَّة حول كريتوس، وهو مُحاربٌ يعملُ في خدمة آلهة أوليمبوس الإغريقيَّة. تُظهرُ مقاطع ذكرياته خلال مراحل اللُّعبة أنَّهُ كان قائدًا عسكريًا لامعًا في الجيش الإسپرطيّ، قاد رجاله إلى انتصاراتٍ كثيرة وغزواتٍ عديدة، قبل أن يُهزم على يد أحد مُلوك البرابرة. وعندما يسقُط كريتوس تحت رحمة هذا الملك ويتقدَّم ليقتُله، يدعو كريتوس إله الحرب آريز ليُنقذه ويتعهَّد له بأن يعمل في خدمته إن ترحَّم برجاله وأنقذهم ومنحه القدرة على القضاء على الأعداء. فيُوافق آريز ويأتي بنصال الفوضى – أو Blades of Chaos – وهي نَصْلَي الشَّوَاش التي صيغت في أعماق تارتاروس – أي الجحيم – ويُكبِّلُ بها ساعدَيْ خادمه الجديد. كريتوس، الآن مجهز بنصال الفوضى، يقوم بقطع رأس الملك البربري.
بعد ذلك، يقومُ كريتوس بشنِّ الحُروب والغزوات باسم آريز، وفي إحدى غزواته يُهاجمُ قريةً يسكُنها عبدة أثينا، حيثُ قام آريز بنقل زوجة كريتوس وابنته سرًّا؛ وخلال الهُجوم المسعور لكريتوس على الهيكل وقتله كُلُّ من فيه، يقتل زوجته وابنته بالخطأ، فتتملَّكه الصدمة ما أن يكتشف هول ما اقترفت يداه. وعلى الرُغم من أنَّ آريز كان يعتقدُ بأنَّ من شأن فعله هذا أن يُعتق كريتوس من أيِّ صلةٍ بأيِّ شيء غير خدمته له، غير أنَّ كريتوس تتملَّكه الصدمة ثُمَّ الغضب الشديد، فيرتد عن عهده بخدمة إله الحرب. بعد ذلك تقوم عرَّافة القرية العجوز بلعن كريتوس عبر وثق جلده برماد زوجته وابنته، فتُصبح بشرته رماديَّة مبيضَّة، ويشتهرُ بين النَّاس مُنذ ذلك اليوم باسم «شبح إسپرطة». بعد هذه الحادثة، يُبتلى كريتوس بكوابيس دائمة عن فعلته الشنيعة، فينذر نفسة لخدمة الآلهة الأُخرى علَّها تغفر له وتُريحه من تلك الرُؤى.
في بداية اللُّعبة، يُكشف بأنَّ كريتوس كان قد مضى على خدمته للآلهة عشرُ سنوات، وأنَّ آخر خدمةٍ طُلبت منه كانت من إله البحار پوسيدون، الذي أوعز إليه بأن يقتل الHydra الذي يُروِّعُ البحَّارة ويفتكُ بهم، وما أن يُنفذ ذلك حتّى يدعو أثينا ويشكو لها استمرار الكوابيس رُغم تفانيه بخدمة الآلهة طويلًا، فتُعلمه أنَّه لو أدَّى خدمةً واحدةً بعد، وهي قتلُ آريز، فإنَّ الآلهة ستغفر له جرائمه السَّابقة، بما فيها سفكه دماء عائلته. في تلك الأثناء يشُنُّ آريز هُجومًا على مدينة أثينا، وتكلف أثينا كريتوس بتدمير آريز. تُرشدُ أثينا كريتوس إلى المدينة، فيدخُلها وقد أصابها الخراب والدمار، ويلقى فيها حفَّار قُبورٍ غريب، يُشجعه على المضيِّ قُدُمًا في مُهمَّته، فيتقدَّم داخل المدينة حتَّى يعثُر على عرَّافتها، ويعلمُ منها أنَّ السبيل الوحيد للتغلُّب على آريز هو عبر صُندوق پاندورا، وهو غرضٌ سحريّ أُسطوريّ يُعطي من يفتحه القُدرة على قتل إله.
بناءً على هذا، ينطلقُ كريتوس خارج المدينة، فيذهب إلى صحراء الأرواح التائهة، وقبل أن يدخُلها تُعلمه أثينا أنَّ صُندوق پاندورا مخفيٌّ داخل هيكلٍ مُقيَّدٍ بسلاسل عملاقة على ظهر الجبَّار كرونوس، وأنَّ زيوس أنزل فيه هذا العقاب الشديد وحكم عليه أن يهيم على وجهه زاحفًا وسط الرمال الحارقة حاملًا هذا الحمل الثقيل، لضُلُوعه في الحرب العُظمى بين الآلهة والجبابرة، قبل خلق البشريَّة. يستدعي كريتوس الجبَّار عبر النفخ في بوقٍ كبير، ثُمَّ يقفزُ عليه ويتسلَّق ظهره طيلة ثلاثة أيَّام قبل أن يصل مدخل الهيكل، فيدخُله ويهزم مجموعة واسعةً من الوحوش ويتخطّى الكثير من الأفخاخ، ليعثُر على الصُندوق في نهاية المطاف. غير أنَّ آريز يشعرُ بنجاح خادمه السَّابق، فيقتُله وهو يهمُّ بالخروج من الهيكل، ويُرسل خطَّافاته لتحمل الصُندوق إليه، بينما يهوى كريتوس إلى الجحيم. ما أن يهبطُ كريتوس في العالم السُفليّ حتّى يُصارع للعودة إلى الحياة، فيتخطّى عدَّة وُحوش ويخرُج بمُساعدة حفَّار القُبور الغريب، الذي يُخبره بأنَّ أثينا ليست الإله الوحيد الذي يحرسه. بعد ذلك يتَّجهُ كريتوس إلى أثينا مُجددًا.
ما أن يصل كريتوس إلى المدينة حتَّى يسترجع الصُندوق من آريز ويفتحه، فيُصبح عملاقًا وأشبه بإلهٍ، ويُقاتلُ آريز الذي يُحاولُ تدميره ذهنيًا بعد أن فشل في التغلُّب عليه جسديًا، فيُخضعه لمشهد مقتل عائلته وينزع عنه نصال الفوضى ويسلبه مقدرته السحريَّة كاملةً، غير أنَّ كريتوس ينجو، ويقتلُ آريز باستخدام نصل الآلهة. وبهذا تنجو المدينة من الدمار الكامل. ثُمَّ يتوجَّه كريتوس إلى أثينا طالبًا منها أن تُزيل تلك الكوابيس من رأسه، فتُخبره أنَّ الآلهة وعدته أن تغفر خطاياه إن نفَّذ المُهمَّة، وأنَّها قد فعلت، لكنَّ أحدًا لا يُمكنه أن ينسى ما تسبب به من أهوالٍ ومآسٍ للعِباد، لذلك فإنَّ تلك الكوابيس سوف تُلازمه طيلة حياته. وبهذا يشعُرُ كريتوس أنَّ الآلهة قد تخلَّت عنه، ولمَّا لم يعد يُطيقُ صبرًا على حاله، يُحاولُ الانتحار عبر إلقاء نفسه من على متن أعلى جبال اليونان إلى بحر إيجة، لكنَّ أثينا تتدخَّل وترفعهُ إلى جبل الأولمپ، موطن الآلهة، حيثُ يُكافأ على خدماته، فيُعطى نصلين جديدين، ويُجلس على عرش إله الحرب الخاوي، ليُصبح إله الحرب الجديد.
اضغط على الديناصور وابدأ بلعب اللعبة أدناه
↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓